23 July 2014

الأورومتوسطي: الاحتلال ينتهك القانون بغزة كل دقيقة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، فجر الخميس، إن انتهاك القانون الدولي الإنساني في العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة منذ 18 يوما "يكاد يحدث في كل دقيقة عشرات المرات". 
وحذر المرصد في تقريره اليومي عن تطورات العدوان على غزة، من إحصاءات ضحايا العدوان تزداد بشكل هائل يوميا، وأن أعداد الشهداء في ازدياد فيما المنازل التي تدمر في تصاعد.
وشدد على أن ذلك "يستدعي من المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى المسارعة في الضغط الفاعل على الأطراف المختلفة بما يؤدي إلى وقف الحرب، أو على الأقل، تجنيب المدنيين لويلاتها الكارثية".
ورحب المرصد بقرار مجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة خبراء قانونيين لبدء تحقيق دولي في جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة خصوصا ضد المدنيين الفلسطينيين العزل.
وقال إن غزة تشهد كارثة إنسانية متواصلة، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء المأساة التي يعانيها المدنيون في القطاع وتتوسع دائرتها شيئاً فشيئاً بشكل كارثي.
وأوضح المرصد أن الاحتلال "الإسرائيلي" بدأ منذ أيام بتكثيف هجماته على بلدات قطاع غزة بلدةً فبلدة، فبعد الهجوم العشوائي على بلدة "الشجاعية" قبل ثلاثة أيام، قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة بلدة "خزاعة" شرق مدينة "خان يونس"، والتي تعد النقطة الأقرب للحدود الإسرائيلية، صباح الأربعاء.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال شنت على بلدة خزاعة هجوما من البحر والجو والبر، حيث بدأ الهجوم باستهداف أراضٍ فارغة على طول حدود البلدة من كافة جهاتها، وتلا ذلك قصف عشوائي وإطلاق نار على مداخل البلدة والشوارع الموصلة إليها ما أدى إلى قطعها عن البلدات المجاورة ومحاصرتها.
وبعد ذلك دخلت آليات الاحتلال إلى مداخل البلدة وتم اقتحام عدد من منازل المواطنين واتخاذها كنقاط للمراقبة وانطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية منها بعد حشر السكان في إحدى غرف المنزل.
وأضاف الأورومتوسطي أن مواطنين من البلدة أفادوا أن قناصة الجيش "الإسرائيلي" الذين اعتلوا أسطح المنازل داخل البلدة كانوا يطلقون النار تجاه كل شيء متحرك، كما قامت الطائرات بقصف العديد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها ما أدى إلى تدمير أكثر من ثلثي البلدة ووقوع عشرات الشهداء والمصابين، دون أن تتمكن الطواقم الطبية من الدخول لإسعافهم بسبب منع الاحتلال لأي كان من التحرك داخل البلدة.
وأفاد شهود عيان بأن قناصة من الجيش "الإسرائيلي" أطلقوا النار تجاه مدنيين بما فيهم نساء وأطفال كانوا يحاولوا الخروج من البلدة. فيما توالت مناشدات السكان لإجلائهم في ظل القصف المدفعي المتواصل على منازلهم.
وقال الأورومتوسطي إن وزارة الصحة لم تتمكن حتى الآن من إحصاء العدد الكلي للشهداء والجرحى داخل البلدة نتيجة القصف وإطلاق النار العشوائي فيها، غير أن الطواقم الطبية ذكرت أنها أحصت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم نحو 26 شهيدا بينهم عدد كبير من المدنيين، فيما أكد شهود عيان وجود جثث أخرى تحت الأنقاض لم تصل إليها الطواقم الطبية.
ونوه المرصد إلى أن العديد من المواطنين شكوا من تباطؤ طواقم الصليب الأحمر في العمل على مساعدتهم، وذكر بعضهم أن طواقم الصليب كانت لا تستجيب لاتصالاتهم في كثير من الأحيان.
وبين أن الاحتلال أعاق عمل سيارات الإسعاف بخزاعة حتى وقت إصدار هذا البيان الصحفي، حيث قال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة أطلقت عدة قذائف تجاه سيارات الإسعاف وأجبرتها على الانسحاب.
وفي نفس السياق، نشر المرصد إحصائيته لليوم السابع عشر من الهجوم الإسرائيلي على غزة، حيث بلغ عدد الضحايا الأربعاء، حسب آخر ما تمكن من جمعه 73 شهيداً، بينهم 7 أطفال، و 6 نساء.
وبلغ عدد الهجمات التي نفذتها القوات "الإسرائيلية" يوم الأربعاء 1056 هجمة؛ منها 112 هجمة صاروخية، و329 قذيفة من سلاح البحرية، و 615 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع العدد الكلي للقذائف التي ألقاها الجيش منذ بدء هجومه على غزة إلى 17061 قذيفة وصاروخ.
وذكرت إحصائية المرصد أن الاحتلال دمر الأربعاء 497 منزلا، 44 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، و 453 أخرى دمرت بشكل جزئي. كما أشار المرصد إلى استهداف الطائرات الإسرائيلية يوم الأربعاء لثلاثة مساجد دمر أحدها بشكل كلي.
ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم إلى 59 مسجدا، دمرت 14 منها بشكل كلي. كما قام الاحتلال بقصف بنك البريد في رفح، ومقر البنك الوطني الإسلامي.

السابق

بتمويل من المبادرة العُمانية، روّاد توزع مساعدات مالية على النازحين والمتضررين

التالي

في ظل النزوح الهائل للمواطنين، روّاد توزع أغطية وفرشات على النازحين والمتضررين