أطلقت جمعية روّاد للتنمية المجتمعية الخميس المنصرم حملة تطوعية لتنظيف مستشفى الشفاء في مدينة غزة في أقسام (الصدرية والاورام والباطنة)، وذلك بمشاركة موظفي الجمعية ومتطوعين من فئة الشباب تحت شعار "معاً نبني ونحافظ على وطننا".

وأكد المهندس محمد أبو سيدو مدير الجمعية أن هذه الحملة تأتي إنطلاقاً من مساهمة الجمعية في حل مشاكل المجتمع وتنميته، كما وتهدف إلى تنظيف مشفى الشفاء كبادرة أولى تتبعها عدة مبادرات مجتمعية تخدم المجتمع وتعمل على رقيه وتنميته، وذلك من أجل التخفيف من معاناة المرضى والوقوف بجانبهم نتيجة إلى إضراب العاملين في شركات النظافة لعدم تلقي رواتبهم.

وأشار أبو سيدو أن الجمعية  تنطلق من مبدأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ) مبيننا أن أزمة عمال النظافة يجب أن تُحل في أسرع وقت ممكن كي يتمكنوا من ممارسة عملهم على أكمل وجه .

من جانبه دعا الأستاذ رباح بخيت رئيس الجمعية وزير الصحة في حكومة التوافق إلى الوقوف تجاه مسؤولياته بحق مستشفيات القطاع لما تعانيه من نقص كبير في المعدات والأدوية، والابتعاد عن المناكفات السياسية وتحييد قضية المرضى في قطاع غزة.

وناشد بخيت كافة الجهات والمؤسسات المحلية والدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى سرعة التدخل لتجنب المزيد من التدهور في ظل إضراب العاملين في شركات النظافة مطالبا جميع أطياف الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف والوحدة الوطنية لنتمكن من خدمة أبناء شعبنا  في كل الظروف الممكنة وتحت ظل هذا الحصار الخانق.

وكانت وزارة الصحة في غزة حذرت من انهيار منظومة العمل الصحي في قطاع غزة في ظل وصول أزمة شركات النظافة إلى طريق مسدود في كافة مشافي القطاع وتراكم القاذورات والأوساخ في مختلف الأقسام.

جدير بالذكر أن شركات النظافة قد توقفت عن أداء مهامها بعد أن هددت عدة مرات بالتوقف عن العمل، ونفذت عدة إضرابات احتجاجاً على عدم صرف رواتب عمال النظافة منذ سبعة شهور حيث يتقاضى العامل ما يقارب (700) شيكل.