11 July 2016
كلمة رئيس الجمعية
بقلوب تفيض بالحمد والثناء علي الله أن جعلنا رواداً للخير والصلاة والسلام علي نبي الرحمة والهدي الذي حمل لنا من قيم النبوة " خير النَّاس أنفعهم للنَّاس " .. وبعد
• بكل الحب والوفاء نقف اليوم علي ربوة مرتفعة من العمل الجاد والعطاء المتدفق نشرف من خلالها علي زهور أينعت وأشجار أثمرت من بذور الخير التي غرسها أهل الخير والوفاء.
• جمعية رواد اليوم تستظل بأحد عشر سنة من البناء والنماء والتطور والابداع في ميادين الخير وهي تحمل رسالة شعب اثخنته الجراح , جراء حروب متتالية وما خلفته من ألاف الشهداء وعشرات الألاف من الجرحى وعشرات الألاف من الأسر المهجرة.
• وأمام مأساة العصر هذا الحصار المجرم والذي يتضاعف يوماً بعد يوم علي شعبنا الذي اكتوي بنار الفقر والحرمان بفعل هذا القاتل الصامت والجرح النازف وهو يدخل عامه الثالث عشر بكارثة حقيقية تهدد الأمن الغذائي لعشرات الالاف من الأسر الامنة.
• إننا في جمعية رواد وأمام هذه التحديات الجسام التي تضاعفت فيها الأزمات الإنسانية في قطاع غزة , مع قلة في الموارد وشح في الامكانيات, وفي ظل الظروف القاهرة والمعقدة التي تحيط بالعمل الخيري ومؤسساته نظراً لاختلاط المفاهيم وضعنا استراتيجية جديدة , وضاعفنا العمل والجهد وقمنا بإرسال الوفود لخارج البلاد لتعزيز العلاقات مع المؤسسات الشريكة وفتح أفاق عمل مع مؤسسات ذات العلاقة وقمنا بعقد العديد من اللقاءات والاتفاقيات مع شخصيات مؤسسات جديدة في رحلة عمل مستمرة حتى الان.
• برعت "رواد " وأبدعت وهي تدشن عامها الحادي عشر في هذه الرحلة الطويلة من أعمال الخير والبر- الاغاثية منها والتنموية , الموسمية منها والمستدامة – بالارتقاء بالخدمات الانسانية الميدانية والمكتبية , وسجلت عدستها المئات من الإنجازات وقصص النجاح التي وضعت " رواد " في سجل الشرف والفخار بتوفيق الله أولاً وأخيراً ثم بجهود رواد المسيرة.
• ختاماً / اتقدم باسمي وباسم مجلس إدارة جمعية رواد والعاملين فيها ببالغ الشكر وعظيم الامتنان من المحسنين النبلاء أفراداً ومؤسسات عبر أقطار العالم الذين بهم زرعنا الأمل ونحصد بهم خير العمل , كما نخص بالشكر والتقدير أعضاء المجلس الاستشاري لرواد بالداخل والخارج , وأعضاء الجمعية العمومية الأكارم , كما أخص بالشكر مجلس الادارة الموقر الذين تميزت بهم رواد , والشكر موصول بكل الاعتزاز لطواقمنا الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل تقديم خدمة كريمة لشعبنا الذي يستحق منا كل الحب والوفــاء.
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"