بعد ثمان سنوات من الحصار الخانق الذي يتعرض له أهل غزة حيث الفقر المدقع وانقطاع للتيار الكهربائي ونقص شديد في الوقود والدواء والغذاء وارتفاع كبير في نسبة البطالة وانقطاع للرواتب وإغلاق للمعابر, يتعرض قطاع غزة لحرب إسرائيلية بشعة منذ 48 يوماً وحتى الآن والتي أدت إلى سقوط أكثر من 2095 شهيد, وأكثر من 10500 جريح . 

كما وأدت الحرب إلى خسائر مادية فادحة تمثلت في تدمير ما يزيد عن 827 منزل بشكل كلي فقد أصبح أهالي هذه البيوت بلا مأوى آمن يحميهم, بالإضافة إلى نزوح وتشرد أكثر من 400 ألف أسرة من الذين يسكنون في المناطق الحدودية الذين لجئوا إلى مراكز الإيواء.

وفي ظل هذه الظروف المريرة والصعبة وشعوراً بالمسؤولية الملقاة على عاتق الجمعية، قامت جمعية روّاد للتنمية المجتمعية بتوزيع طرود غذائية على الأسر الفقيرة والمعدومة في مدينة غزة وذلك بدعم كريم من جمعية الرحمة بالنمسا.

وأشار أبو سيدو إلى أن توزيع هذه الطرود جاء من باب المساهمة في التخفيف من أعباء الأسر الفقيرة والمعدومة، وأن هذه الفعالية تأتي استكمالاً لسلسلة المشاريع التي نفذتها جمعية روّاد في ظل الحرب الإسرائيلية والهادفة للمساهمة في التخفيف عن الأسر الفقيرة خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه القطاع نتيجة الحصار الصارم المفروض عليه بالإضافة إلى الشلل الكامل الذي أصاب القطاع خلال أكثر من شهر من العدوان، كما قدم أبو سيدو كامل شكره وتقديره لجمعية الرحمة على هذه الجهود الكريمة، داعياً في الوقت نفسه جميع أهل الخير والإحسان والجمعيات الخيرية في الداخل والخارج إلى مواصلة دعم أهالي القطاع لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الشعب الفلسطيني.