بعد ثماني أعوام من الحصار الخانق الذي يعاني منه أهل غزة حيث الفقر المدقع وانقطاع للتيار الكهربائي ونقص شديد في الوقود والدواء وارتفاع كبير في نسبة البطالة وانقطاع للرواتب وإغلاق للمعابر, يتعرض قطاع غزة لحرب إسرائيلية بشعة منذ 42 يوماً حتى الآن والتي أدت إلى سقوط أكثر من 1980 شهيد, وأكثر من 10181 جريح . 
كما وأدت الحرب إلى خسائر مادية فادحة تمثلت في تدمير ما يزيد عن 7000 منزل بشكل كلي و30000 منزل بشكل جزئي فقد أصبح أهالي هذه البيوت بلا مأوى آمن يحميهم, بالإضافة إلى نزوح وتشرد أكثر من 400 ألف أسرة من الذين يسكنون في المناطق الحدودية الذين لجئوا إلى مراكز الإيواء.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة وشعوراً بالمسؤولية، وزعت جمعية روّاد للتنمية المجتمعية مساعدات عينية عاجلة على الأسر المتضررة والنازحة في مناطق الإيواء نتيجة العدوان "الصهيوني" على قطاع غزة.
وقال المهندس محمد أبو سيدو مدير الجمعية، إن الجمعية وزعت مئات المساعدات العاجلة المتمثلة في توفير الأغطية والوسائد والفرشات والحصائر والطرود الغذائية على الأسر النازحة وذلك بتمويل كريم من أهل الخير والإحسان في الدول الشقيقة ومؤسسات العمل الخيري في الخارج.
وأشار أبو سيدو إلى أن توزيع هذه المساعدات جاء من باب المساهمة في التخفيف من أعباء الأسر النازحة، " التي شُردت من بيوتها نتيجة العدوان، ولم يتسنَ لها أن تصطحب الاحتياجات الأساسية، وتركت ما تملك ونزحت لمناطق الإيواء"، وأن هذه الفعالية تأتي استكمالا لسلسلة المشاريع التي نفذتها جمعية روّاد في ظل الحرب الإسرائيلية والهادفة للمساهمة في التخفيف عن الأسر المتضررة خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه القطاع نتيجة الحصار الصارم المفروض عليه بالإضافة إلى الشلل الكامل الذي أصاب القطاع خلال أكثر من شهر من العدوان.
بدورهم شكر المواطنون جمعية روّاد على تقديمها للمساعدات، متمنين لها دوام العمل لأجل رفع هموم الفلسطينيين.